بغداد - ناس
منح المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي الضوء الأخضر لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي للمضي قدما في تطوير العلاقات الدبلوماسية مع مصر، والتي بدأت تظهر ملامحها مؤخرا في تصريحات بعض المسؤولين في طهران، والحديث الدائر عن وساطة عمانية.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وقال خامنئي خلال لقاء جمعه مع سلطان عمان هيثم بن طارق الاثنين إن بلاده ليست لديها مشكلة في استئناف العلاقات الدبلوماسية مع مصر. وحسب ما نقل عنه موقعه الرسمي “نرحب ببيان سلطان عُمان حول استعداد مصر لاستئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية وليس لدينا مشكلة في هذا الصدد”.
وهذه أول مرة يتطرق فيها المرشد الأعلى في إيران إلى العلاقات مع مصر، وربما التطورات الإقليمية عموما بعد أن توصلت الرياض وطهران إلى اتفاق في مارس الماضي قضى باستئناف العلاقات بينهما وإعادة فتح السفارات.
ولم تعلق القاهرة رسميا، حتى أمس الاثنين، على تصريحات المرشد أو تؤكد كلام مسؤولين في إيران سابقا بشأن وجود اتصالات تمهد لعودة العلاقات. وصرح وزير الخارجية المصري سامح شكري قبل أيام حول ما يتردد عن وجود مسار مصري – إيراني جديد، قائلا “هذه الأخبار تكهنات لا أساس لها من الصحة”، لكنه شدد على أنه لا شيء ثابت في السياسة.
وذكر أن “علاقة القاهرة مستمرة مع طهران على ما هي عليه، وعندما تكون هناك مصلحة في تغيير منهج ما بالتأكيد نلجأ دائمًا لتحقيق المصلحة”، مشيرا إلى “عدم الثبات في السياسة شيء طبيعي، لأن الهدف منها تحقيق المصلحة، والمتغير يتطلب تقييمًا للعوائد المستفادة منها، وما هو المستقبل من تطوير تلك العلاقات”.
ولم تغلق تصريحات شكري بشأن إيران الباب أمام ما تردد على لسان مسؤولين في طهران، بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان الذي ألمح من قبل إلى إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الإيراني ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي.
وأوضحت عضو المجلس المصري للعلاقات الخارجية نورهان الشيخ أن القاهرة لا تمانع في إقامة علاقات جادة مع طهران، طالما التزمت الأخيرة بالمحددات الرئيسية للأمن القومي المصري والعربي، وحديث المرشد الإيراني من المتوقع أن يكون له صدى إيجابي الفترة المقبلة على العلاقات بين البلدين.
"العرب اللندنية"