بغداد – ناس
طمأنت الهيئة العامة للسدود في وزارة الموارد المائية، الأحد، بشأن وضع السدود بعد الزلزال العنيف الذي ضرب شرق المتوسط.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وذكر مدير عام السدود، علي راضي، في تصريح للصحيفة الرسمية تابعه "ناس"، (12 شباط 2023)، أن "الخزين المائي في السدود ليس عالياً"، وأن "سدودنا قادرة على استيعاب أي كميات من المياه قد تأتينا من الجانب التركي".
وبين أنه "من خلال متابعاتنا فإن السدود التركية لم تتأثر بالهزات الأرضية، وأن وضعها آمن"، وأشار إلى أنه "إذا ما أطلقت تركيا كميات المياه فإن السدود العراقية ستكون قادرة على الاستيعاب، فضلاً عن أنها آمنة وفيها فراغ خزني كبير قادر على استيعاب المياه".
وأثار الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، قبل أيام، المخاوف من احتمالية تأثر السدود العراقية بالانعكاسات الارتدادية وخاصة "سد الموصل"، الذي يُعالج يومياً بمادة الأسمنت لكونه أُنشئ على أرض كلسية فيها نسبة ذوبان عالية، كما أثيرت شائعات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تحذر من خطر انهيار السد جراء الانعكاسات الارتدادية لزلزال تركيا وغرق محافظتي نينوى وصلاح الدين والعاصمة بغداد.
من الجانب التشريعي والرقابي، ذكرت لجنة الأهوار النيابية، أن تركيا لن تتمكن من حبس المياه عن نهري دجلة والفرات أكثر من هذا الوقت.
وقال عضو اللجنة، النائب ثائر مخيف، وفق الصحيفة، إن "السدود قادرة على استيعاب المياه لأن جميع الخزانات وصلت إلى ما يعرف بـ(الخزين الميت)، ما يؤكد القدرة على استيعاب أي إطلاقات مائية"، مشيراً إلى أنه "إذا لم يتم استيعاب تلك المياه؛ فإنه يمكن تحويلها وطرحها إلى الأهوار".
وفي وقت سابق، أوضحت وزارة الموارد المائية، حقيقة قيام تركيا بفتح سدودها نحو العراق.
وذكرت الموارد في بيان تلقى "ناس" نسخة منه (11 شباط 2023)، انه "تداولت العديد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن قيام الجارة تركيا بفتح سدودها على اثر الهزات الأرضية التي حدثت في تركيا وسوريا وكأجراء احترازي من قبلهم".
وأضافت "بصدد ذلك نود أن نوضح أن وزارة الموارد المائية تتابع هذه الأنباء بشكل جدي ولم تؤشر الوزارة لحد الآن أي زيادة ملحوظة في محطات القياس الرئيسية على نهر ي دجلة والفرات".
وتابعت الوزارة "بالوقت الذي نؤكد فيه بأن وضع سدودنا وخزاناتنا مطمئن جداً نؤكد ايضاً بان لدينا فراغات خزنية كافية لإستقبال اي كميات مياه قد ترد من الجارة تركيا وبإستطاعتنا خزنها بشكل آمن".
