بغداد - ناس
فصّل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء، منجزات حكومته بعد 100 على تشكيلها.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وقال السوداني في مؤتمر صحفي نقله مكتبه الإعلامي تابعه "ناس"، (7 شباط 2023)، "أصبح عمر الحكومة 100 يوم، وقد وضعت 5 أولويات منذ اليوم الأول للتصويت عليها وعلى منهاجها الوزاري، اعتمد اختيارها على واقع البلد المعيشي والاقتصادي والخدمي وتحدي مكافحة الفساد".
واضاف، "الحكومة بدأت عملها بتجربة جديدة وإمكانيات ذاتية ومالية بسيطة تمثلت بالجهد الخدمي والهندسي"، مبيناً أن "70 مليار دينار من أموال مكتب رئيس الوزراء السابق، تحولت للجهد الخدمي والهندسي الذي وصل إلى مناطق سكنية منسية، ولدينا رؤية خاصة في موازنة 2023 تتعلق بتخصيصات مالية للجهد الخدمي".
وتابع، "بدأت الحكومة جهدها الخدمي بالمشاريع المتلكئة وتم اتخاذ آلية لتسريع بناء 9 مستشفيات في بغداد والسقف الزمني لإنجاز المشاريع هو سنة واحدة".
ولفت إلى أنه "نظمنا عملية توزيع أموال الأمن الغذائي الطارئ وتوجيهها لمشاريع البنى التحتية في المحافظات، ووجهنا المحافظات من أجل توزيع تخصيصات الأمن الغذائي وفق رؤية الحكومة".
وأشار إلى أنه "وجدنا ملفات معطلة تخص البطالة وتوفير فرص العمل، وبدأنا بملف المحاضرين لأنهم يمتلكون سنداً قانونياً للتثبيت، وأنهينا مشاكل المحاضرين والعقود في كل الوزارات".
وقال: "أوقفنا التعيينات والعقود لأنها سياسة غير مجدية اقتصادياً، وخصصنا 500 مليار دينار في موازنة 2023 لصندوق إقراض المشاريع الصغيرة".
وأضاف، "استرداد الأموال كان أولوية في عملية مكافحة الفساد مع عدم ترك المحاسبة القانونية، واعتمدنا آليات نظمت عملية استرداد الأموال المسروقة سواء كانت قبل 2003 أم بعدها، وليس هناك خطوط حمراء بمكافحة الفساد".
واستطرد بالقول: "أعدنا انتشار الأجهزة الأمنية طبقاً للبرنامج الحكومي وهناك 3 محافظات استلمت مديريات الشرطة ملفها الأمني بعد خروج الجيش من داخلها".
وبين، "نتابع مستوى تقديم الخدمة في المستشفيات، ونعمل على تأهيل (10) مستشفيات مثلما جرى مع مستشفى الكاظمية"، مبيناً، "نعالج مفهوماً اسمه (الفقر المتعدد الأبعاد) من خلال خدمات الغذاء والصحة وغيرها، والحصول على وحدة سكنية هو أهم ما سيتحقق للمشمولين من الفقراء، كما خصصنا إعانة مالية لأبناء الفقراء من أجل إكمال دراستهم".
من زاوية أخرى، قال: "نفتخر بالمساهمة في ملف بطولة خليجي 25"، مبيناً أن "مسار العلاقات الدولية اعتمد الدبلوماسية المنتجة خلال 100 يوم من عمر الحكومة، وزياراتنا للدول كانت مرسومة ولها أهداف".
ولفت إلى أنه "أعددنا العدة لملف الكهرباء خلال صيف 2023، ووفرنا كل المتطلبات وفق ما طلبه وزير الكهرباء".
وأضاف، "كل ملفات الدولة مشمولة بالعمل وليس الأولويات الخمس فقط"، مشيراً إلى أن "الإصلاح الاقتصادي كان مشمولاً بالأولويات بسبب الهزة التي أحدثها تغيير سعر الصرف غير المدروس في2021، لأن ضرر ارتفاع سعر الصرف أصبح مركَّبا على المواطنين بعد ارتفاع أسعار الغذاء".
وأضاف، "تفاجأنا في أول شهر بوجود التزامات واجبة تخص آلية بيع الدولار متفق عليها قبل سنتين بين الحكومة والبنك المركزي مع البنك الفيدرالي الأمريكي".
وبين، "اتخذنا إجراءات سريعة في موضوع نافذة بيع العملة لكنها تحتاج إلى وقت"، مضيفاً "أصبح التجار يبحثون عن دولار غير رسمي موازٍ للدولار الذي يباع عبر نافذة بيع العملة، ولاننكر وجود عمليات تهريب للعملة".
وأشار إلى أن "تأخير الموازنة العامة بسبب هذه الأزمة ومعالجاتها، وسنعيد الأرقام الموضوعة في الموازنة، وهناك أثر لنسبة العجز في ضوء فرق السعر لصرف الدولار، والدولة تتحمل الضرر وليس المواطن، والآثار السلبية لأي قرار تتحمله الدولة".
ولفت إلى أن "الموازنة ستكون مرآة عاكسة للبرنامج الحكومي وفيها خطوات مهمة نحو التنمية والمشاريع الملحّة التي يحتاجها المواطن".
وبين، "اتخذ مجلس الوزراء قراراً مهماً في مجال استثمار الغاز الطبيعي والغاز المصاحب ووافق على توصية المجلس الاقتصادي للطاقة بتوقيع عقود لجولة التراخيص (الجولة الخامسة) الخاصة بالرقع والحقول الحدودية توقيعاً نهائياً وتفعيلها لمضي فترة طويلة على إحالتها".
وقال، "هذه من المشاريع المهمة ضمن الجولة الخامسة المعطلة منذ أربع سنوات بسبب شكوى في صحة الإجراءات وبعد أن ذهب هذا الملف للرقابة المالية والنزاهة تبين أخيراً أن الإجراءات سليمة وتم حسم الموضوع".
وأضاف، "إحدى الشركات العاملة في المشروع ممكن أن توفر ربع كمية الغاز المستورد خلال 15 شهرا، وهدفنا تأمين وتغطية كل كمية الغاز المستورد خلال 3 سنوات".
وبين، "يكلف الغاز المستورد بحدود 10 ترليونات دينار سنويا في الموازنة، بعد ثلاث سنوات سيوفر المشروع هذا المبالغ، وسيتم تحويلها إلى الصحة والتربية والسكن، وذلك في إطار الإصلاح الاقتصادي".
وأكد، "سنعلن قريبا عن الجولة السادسة التي ستستهدف رقعاً وحقولاً للغاز الطبيعي، لأول مرة في العراق".
وأضاف، "العراق يجب أن يدخل سوق الغاز ويكون بلداً مصدّراً ومجهزاً لكل احتياجاته وهو مكسب على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية".
وتابع، "القرار الثاني المهم هو مشروع النبراس للبتروكيمياويات وهو واحد من التزاماتنا في البرنامج الحكومي".
وبين، "المشروع معطل أيضاً منذ عام 2015، ويعد من المشاريع الاستراتيجية في المنطقة، وثالث مشروع على مستوى الشرق الأوسط، وقد باشرت وزارة الصناعة للتعاقد مع شركة استشارية عالمية خلال شهرين إلى أربعة أشهر للانتقال للخطوة اللاحقة".
وأكد، "من شأن هذا المشروع أن يشغل أغلب مصانعنا في القطاع الخاص، وبدلا من استيراد حبيبات من دول الجوار، سوف ننتج ونصدر".