بغداد - ناس
تَشهد علوة بيع الكمأ في السماوة رواجاً كبيراً ومتداولاً لهذا النبات الذي ينمو في البادية خلال فصل الشتاء وأثناء هطول الأمطار، ويعتقد أن للبرق والعواصف الرعدية دوراً كبيراً في كثرته وكبر أحجامه ومن أهم أنواعه الزبيدي الذي يميل إلى اللون الأبيض لكن ما يعيبه أنه سريع الذبول عند إخراجه من الرمال، والأحرك الذي يميل إلى اللون الأسود، ويبقى طرياً لفترة طويلة، ويمتاز بطعمه الطيب، ولهذا يفضله الكثير على الزبيدي، وتصل أسعاره إلى 80 ألف دينار، أما الحجم الصغير فـيصل إلى 70 ألف دينار للكيلو، وفق تقرير للصحيفة الرسمية.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
تقرير الصحيفة الذي تابعه "ناس"، (31 كانون الثاني 2023)، ذكر أنه على الرغم من غلاء سعر الكيلو غرام الواحد منه الذي وصل أول الأمر إلى 90 ألف دينار، إلا أن الكميات المسوقة منه سرعان ما تنفد، نتيجة الإقبال الواسع على شرائه من قبل المواطنين.
وقال متعهد علوة بيع الكمأ علي الزيادي، على الرغم من ارتفاع ثمنه في أولى كميات التسويق الى أن السوق والمزاد المقام بالقرب من مديرية زراعة المثنى، يشهدان إقبالا كبيرا من المواطنين على شراء الكمأ، و أن سعر الكيلو غرام الواحد منه وصل إلى 90 ألف دينار، وأخذ بالهبوط ليتراوح ما بين 70 ـ 80 ألف دينار، بحسب الحجم والنوع، والإقبال يعود إلى طيب الكمأ الذي ينمو في بادية السماوة، ما يميزه عن مثيلاته في السعودية والكويت وسوريا.
وتزخر البادية حالياً بوجود كميات كبيرة من نبات الكمأ، وبالذات من مناطق الجميمة وحوارة وأم الهشيم والرواك والجكي وأم ذيب ومغيزل وحواريج والكعيرة وأبو الرقواق والكليب وعادل، التابعة إلى محافظة المثنى.
من جانبه قال أستاذ علم الأحياء في جامعة المثنى ستار الطائي، إن الكمأ هو أسم لعائلة من الفطريات تسمى الترفزية، وهو فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق يتراوح ما بين 5 ـ 15 سم ، يتراوح وزنه من 30 ـ 300 غم، وينمو على شكل درنة البطاطا في الصحارى.
ويضيف هو نوع من الفطريات الشحمية، تشبه إلى حـد بعيـد درنة البطاطا، ويوجد في الأرض، من غير بذر أو جذر، وتتشكل في التربة الرخوة البكر لتؤلف ثمرة الكمأ.