Shadow Shadow
كـل الأخبار

صحيفة: ’منفذ الفصائل’ مع سوريا يعود للأضواء ويصطدم بتعهدات الإطار

2023.01.31 - 09:57
App store icon Play store icon Play store icon
صحيفة: ’منفذ الفصائل’ مع سوريا يعود للأضواء ويصطدم بتعهدات الإطار

بغداد - ناس

مرة جديدة يعود الحديث عن منافذ تابعة لفصائل خارج سيطرة الحكومة على خلفية استهداف رتل هو الاكبر خلال السنوات الثلاث الاخيرة عبر الاراضي العراقية باتجاه سوريا بحسب صحيفة المدى العراقية.

قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول  

 

وحتى الان لم تعلق الحكومة على تلك الانباء او الجماعات المسلحة التي تطلق على نفسها اسم «المقاومة» والتي غالبا ما تتهم إسرائيل بمثل تلك الاستهدافات.

 

وقد تسبب هذه الحوادث في هذا التوقيت، بحسب بعض مصادر الصحيفة، حرجا الى الإطار التنسيقي الذي يحاول ان يرمم علاقته بالولايات المتحدة.

 

كما ان الحكومة وضمن الاتفاق السياسي المبرم مع مايسمى بـ"ائتلاف ادارة الدولة" قد تعهدت بإخراج الفصائل من المدن الغربية.

 

وعما جرى في الحدود مع سوريا قال مسؤول محلي في الانبار في لـلمدى «قبل ساعات قليلة من الحادثة كان هناك تحليق مكثف للطائرات في الأقسام الغربية من المحافظة".

 

وبين المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان: «سكان قضاء القائم القريب من الشريط الحدودي، سمعوا اصوات انفجارات عنيفة بعد منتصف ليلة الاحد على الاثنين".

 

وتداولت أنباء عن استهداف أكثر من 20 شاحنة في تلك الليلة، يتوقع انها كانت تنقل اسلحة من العراق الى سوريا، بحسب ما ذكرته مصادر سورية.

 

ويضيف المسؤول المحلي في الانبار: "هناك معلومات عن وجود منفذ تابع للفصائل بعيد عن سيطرة الحكومة يدعى منفذ السكك على الشريط الحدودي مع سوريا لكننا لسنا متأكدين من وجوده فعلا".

 

ويتابع: "اذا صحت المعلومات عن عدد تلك الشاحنات فانها ستكون اكبر عملية نقل حدثت خلال السنوات التي أعقبت ظهور الفصائل في الانبار بعد التخلص من داعش في 2017".

 

الى ذلك أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل «سبعة من سائقي الشاحنات ومرافقيهم من جنسيات غير سورية»، في الغارة التي شنتها "طائرات مجهولة".

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "الشاحنات كانت تنقل أسلحة إيرانية".

 

وأفاد عن دخول قافلتين مماثلتين على الأقل خلال هذا الأسبوع من العراق، أفرغتا حمولتهما في مدينة الميادين، مرجحاً نقلها «أسلحة متطورة» الى مجموعات موالية لطهران.

 

من جانب آخر، أفادت إذاعة شام إف إم المحلية بأن طيراناً "مجهول الهوية يستهدف بعدد من الغارات ست شاحنات (براد)، كانت متوقفة قرب قرية الهري شرق البوكمال بعد اجتياز البوابة الحدودية المشتركة مع العراق".

 

وقال الناشط عمر أبو ليلى عمر الذي يوثق الأوضاع في دير الزور عبر موقعه «دير الزور 24» إن الغارات «استهدفت مقرات لمجموعات موالية لطهران»، وأضاف "هناك دمار كبير بالأماكن المستهدفة".

 

ولا تبعد مدينة البو كمال السورية سوى بضعة كيلومترات عن قضاء القائم العراقي، فيما ينتشر على الحدود بين البلدين عدد من الفصائل التي وصلت للانبار في عام 2016.

 

ولم يصدر عن الحكومة او الفصائل اي تعليق على الحادث، فيما يقول سياسي مطلع في ان "تلك الحوادث سوف تزيد ازمة الثقة بين الحكومة والولايات المتحدة".

 

وجاءت الغارة الاخيرة عقب ايام من مقتل مواطن امريكي يعمل في مجال الاغاثة على يد مسلحين مجهولين وسط بغداد.

 

وفي عام 2021 نفذت الطائرات المجهولة 3 غارات، احداها اعترف تحالف الفتح بزعامة هادي العامري بان الهجوم استهدف افرادا من الحشد بعد 3 ايام فقط من هجوم مسيرة على قاعدة الحريري في اربيل والتي تضم مستشارين امريكيين.

 

وفي حزيران من العام نفسه قالت قيادات في الفصائل ان اسرائيل وراء قصف مواقع مَن وصفتهم بـ"المقاومة"على الحدود مع سوريا. وحدث الهجوم بعدما كشفت مصادر عراقية لـ(المدى) آنذاك عن تورط فصائل عراقية بقصف قاعدة الشدادي الامريكية في سوريا.

 

اما في شباط من 2021 فقد تم قصف بنايات تابعة للفصائل الايرانية بحسب تصريحات للولايات المتحدة التي قالت ان غارة جرت وفق معلومات عراقية قبل ان تتراجع عن تلك التصريحات.

 

ونعت كتائب حزب الله في الحادث الاخير أحد افرادها، فيما اتهمت السعودية والإمارات بالوقوف وراء القصف.

 

بالمقابل طالب حينها هادي العامري رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي بفتح تحقيق في الغارة، وقال بانه يمكن ان يصل التحقيق لـ"معلومات عن استهداف جرى فيها للحشد".

 

وكانت الغارة الابرز على الشريط الحدودي جرت قبل ايام من حادثة المطار عام 2020، حين اعترفت واشنطن بقصف مقرات كتائب حزب الله هناك وقتلت 15 مسلحا.

 

وعن الوضع في الحدود مع سوريا يستبعد الباحث في الشأن الامني فاضل ابو رغيف حدوث اعمال تسلل ضخمة كالتي يتم الحديث عنها.

 

ويقول ابو رغيف في حديث للصحيفة: "في الحدود 4 موانع: سياج الكتروني، سدة ترابية، ابراج، وأسلاك شائكة رباعية".

 

اضافة الى ذلك يوضح الباحث الامني القريب من الدوائر الاستخباراتية: "وجود كاميرات حرارية وليلية على الحدود مع سوريا وشق عمقه 3 أمتار وعرضه 3 أمتار وطوله أكثر من 600 كم".

 

ويؤكد ابو رغيف ان «الانبار من أكثر المحافظات الان هدوءاً واستقرارا امنيا، وفيها قوات متعددة من جيش وحشد واستخبارات بالاضافة الى مسيرات تراقب الحدود".

 

وعن حدوث حالات تهريب او تسلل قال الباحث الامني: «يحدث ذلك حتى بين امريكا والمكسيك، وفي الحدود السعودية والكويتية وعلى الحدود الاردنية.. ليس تبريرا للتهريب لكنه امر يجري بشكل مماثل في دول متعددة».