بغداد - ناس
أكدد محرر صحيفة لوموند الفرنسية أنطوان بصبوص، المتخصص في شؤون العالم العربي ، إن بيروت ودمشق وبغداد تغرق أكثر في أزمة بسبب ندرة الدولار والفوضى المؤسسية والاضطراب الاقتصادي والحرب الأهلية.
قناة "ناس" على تلكرام.. آخر تحديثاتنا أولاً بأول
وذكر بصبوص في تقرير للصحيفة الفرنسية تابعه "ناس"، (30 كانون الثاني 2023) أنه "يمر (الهلال الشيعي) المكون من لبنان وسوريا والعراق، الذي أنشأته جمهورية إيران، بمرحلة سيئة قد تكون قاتلة، هذه الدول التي سقطت تحت سيطرة (الملالي) الايراني تواجه نقصا في الدولارات وفوضى مؤسساتية واضطراب اقتصادي وحرب أهلية، مع بداية عام 2023، يبدو (محور المقاومة) مهددًا أكثر من أي وقت مضى بسبب الاضمحلال المتقدم الذي يرجع إلى جفاف الدولار أكثر من الهجمات العسكرية لأعدائه".
"تخضع دولتان، إيران وسوريا، لعقوبات أمريكية ودولية شديدة، سياسية واقتصادية، ويمتلك العراق وفرة من أموال النفط، لكنه لا يملكها مباشرة تحت تصرفه، لأن حساب عملته محتفظ به من قبل الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، وبسبب العقوبات المفروضة على إيران، تراقب واشنطن عن كثب توجه مبالغ النقد الأجنبي المتاحة لحكومة بغداد".
وقد "تم تشديد هذه الرقابة مؤخرًا بما يكفي لخنق النظام الإيراني، لدرجة اضطرت بغداد لدفع مشترياتها من طهران بالدينار، مما أدى إلى انخفاض حاد في الدينار العراقي وانهيار الريال الإيراني، في صيف 2015، جمدت السلطات الأمريكية حساب البنك المركزي العراقي في مجلس الاحتياطي الفيدرالي لمنع هذه الموارد من تأجيج تنظيم الدولة الإسلامية".
أما بالنسبة للبنان، فإن "طبقته السياسية الحاكمة - ومعظمها من المافيا - كانت تعمل كواحدة واحدة في نهب منهجي للبلاد تحت النظرة الخيرية لحزب الله الذي استطاع، بدعم من بعض الأحزاب، أن يتقاسم نصيبه من الغنيمة مع، حاميها وتمويل مليشياتها وكذلك نظام الرئيس السوري بشار الأسد".